نظام الطاقة التفاعلي
إن توازن العرض ( التوليد) والطلب ( الحمل ) في المنظومة الكهربائية يمثل تحديات حقيقياً لمشغلي المنظومة الكهربائية، حيث ان هذا التوازن ذو طبيعة ديناميكية ولضبط التوازن ركزت عمليات تخطيط الشبكات التقليدية على ايجاد الحلول في جانب العرض والتحكم بالعرض لضبط التوازن ،ومع تطور التقنيات كالاتصالات والشبكات الذكية ودخول الطاقات المتجددة وتحول المستهلك التقليدي الى مستهلك منتج
prosumer
ورغم ان استجابة الطلب هو احد الاساليب المعروفة المستخدمة في المنظومات الكهربائية
كما اوضحنا في مشروعنا البحثي عام ٢٠١٢
Beneficial implementation of AMS in Strømsø
لغرض ايجاد حلول لدمج تنسيق مرونة الطلب في تشغيل المنظومة تم اجراء دراسة تفصيلية
على ان تكون هذه الحلول مؤتمتة وتتيح للمستهلك السيطرة على حجم المساهمة في استجابة الطلب وتعويضهم بشكل مناسب تبعاً لمساهمتهم تلك.
إن ضم استجابة الطلب ضمن سيطرة مشغل نظام التوزيع يجعل من المنظومة الكهربائية نظام طاقة تفاعلي وقد تم دراسة تاثير اتباع هذا النظام التفاعلي على استقرائية الشبكة ومرونتها وتكاليف الكهرباء للمستهلك اضافة الى التاثير على حمل الذروة
أن الفوائد المباشرة لتطبيق نظام الطاقة التفاعلي له مردودات اقتصادية كبيرة جداً كما اشارت الدراسة الى انها تلعب دورًا اساسياً في امتصاص الصدمات الناتجة عن استخدام الطاقات المتجددة ذات الطبيعة المتذبذبة بسبب الظروف الجوية.
المهندس
طارق زياد الجميلي